تطوير ذكاء اصطناعي يُقلّد الموتى بصوتهم وشخصيتهم يثير جدلاً أخلاقيًا
أعلنت شركة كندية ناشئة تُدعى “إيتيرنال ميرا” (Eternal Meera) عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على إعادة إنشاء شخصية وصوت المتوفى بعد وفاته، بناءً على تسجيلات ومحادثات سابقة. هذا النظام يُمكن العائلات من التحدث مع "نسخة رقمية" من أحبائهم الذين فارقوا الحياة، وكأنهم لا يزالون أحياء.
كيف يعمل؟
يقوم الذكاء الاصطناعي بجمع وتحليل البيانات من رسائل، فيديوهات، وتسجيلات صوتية للشخص المتوفى، ثم يُركّب نموذجًا صوتيًا وسلوكيًا يرد على الأسئلة بطريقة تحاكي شخصية المتوفى بدقة، مع نبرة صوته الفعلية.
مخاوف أخلاقية
رغم إعجاب البعض بالفكرة كمصدر للراحة النفسية، إلا أن خبراء في الأخلاقيات والتقنية عبّروا عن قلقهم الشديد. يرون أن هذه التقنية قد:
• تُستخدم في الابتزاز أو التزييف العاطفي.
• تُسبب اضطرابات نفسية بدلًا من المواساة.
• تفتح الباب لاستغلال الموتى دون موافقتهم.
الجهات المنظمة تدخل الخط
بدأت منظمات الخصوصية في كندا وأوروبا بمراجعة هذه التقنية، وربما تُفرض قوانين مستقبلية تمنع أو تُقيد استخدام "النسخ الرقمية بعد الوفاة" إلا بموافقة مسبقة من الشخص قبل موته.